قلم فى الكورة .... مامون ابو شيبة
حي المريخ!!
* حسنا فعل الأخ الدكتور جمال الوالي بمبادرته الراقية لانهاء الخلاف بين نادي المريخ واللجنة الشعبية لحي تعويضات بيت المال بخصوص الملعب الرديف والذي كان معروفاً منذ عشرات السنين كملعب ترابي باسم ملعب أشبال المريخ..
* أصل الخلاف لم يكن كبيراً حيث كانت هناك مطالبات من اللجنة الشعبية تتعلق بسفلتة الجهة الشرقية وإنشاء نقطة بسط الأمن الشامل جوار الملعب وملاحظات حول شكل وارتفاع السور، وتوصيل المياه للمعب وموعد الري، بجانب المطالبة بفتح الملعب في بعض الأوقات ليمارس فيه شباب الحي نشاطهم.
* نادي المريخ ومنشآته تقع ضمن نطاق ونفوذ اللجنة الشعبية بالحي ويفترض أن يكون هناك تعاوناً بين الجانبين في الحي الواحد.. وكما قلنا وجود منشآت المريخ الحديثة في هذا الحي ينبغي أن تكون مفخرة للسكان، علماً إن قلعة المريخ هي أول منشأة أقيمت في هذه المنطقة منذ نصف قرن من الزمان وعندما كانت خلاء بور! ويفترض أن يقدر سكان الحي تاريخ المريخ الذي سبقهم في هذه المنطقة قبل عشرات السنين لا أن ينظر البعض منهم للمريخ وكأنه جسم غريب وافد عليهم!! علماً ان المريخ كان يمكنه أن يمتلك كل أراضي هذه المنطقة حتى خور أبوعنجة عندما أهداها له الزعيم اسماعيل الأزهري من خلال خطابه في افتتاح الاستاد عام 1964م ولكن إدارات المريخ السابقة تكاسلت ولم تقم بتسجيل المنطقة الفسيحة التي خصصها رئيس الجمهورية الأسبق منذ 48 عاماً لتشييد مدينة المريخ الرياضية.
* وكم تمنيت أن يطلق اسم (حي المريخ) على حي (تعويضات بيت المال) فاسم الحي المرتبط بعبارة (تعويضات) غير سياحي!! كما أن (بيت المال) حي عريق وكبير في أمدرمان ومعروف إنه يقع على شاطئ النيل بين الملازمين وأبوروف وكثيراً ما يختلط على المواطنين من غير سكان أمدرمان تشابه الاسم ما بين حي بيت المال وحي تعويضات بيت المال البعيد جغرافياً عن حي بيت المال (سيد الاسم)!
* ومما يشجع على تسمية الحي باسم (حي المريخ) قيام هذا الحي على أراضي المريخ التي أهداها الزعيم الازهري للمريخاب لتشييد مدينتهم الرياضية، كما أن تسميه حي (تعويضات بيت المال) باسم (حي المريخ) قد يشجع الدكتور جمال الوالي والمريخاب على تجميل المنطقة كلها من شارع العرضة وحتى خور أبوعنجة لتليق بمقام المريخ واسمه..
* هناك الكثيرون من المريخاب عندما يرزقون بأولاد يسمونهم باسم (جمال) إعجاباً بالدكتور جمال الوالي وما قدمه للمريخ وآخرون بسطاء يفعلون نفس الشيء عسى ولعل ان يهتم الدكتور جمال بالمولود الذي يحمل اسمه!
* قلت هذا المقترح لأحد الأخوة وأقصد فكرة تحويل اسم حي (تعويضات بيت المال) إلى (حي المريخ) فضحك وقال إن قلعة المريخ هي التي تستحق أن يتحول اسمها إلى (قلعة بيت المال) في إشارة لجمال الوالي والأموال الكثيرة التي صرفت في منشآت المريخ لدرجة أن تحول استاد المريخ إلى مفخرة وأصبح الاستاد الأول في السودان.. وحظى حي تعويضات بيت المال باستضافة فاصلة مصر والجزائر التاريخية التي تابعها كل العالم باهتمام شديد!!
* عموماً نقدر للاخ الدكتور جمال الوالي أريحيته واهتمامه بمطالب سكان تعويضات بيت المال المتعلقة بالملعب الرديف ووعده بتقديم أكثر مما يطلبونه للحي! فنرجو أن يراعي الجميع مصلحة الطرفين ويفتحوا صفحة جديدة للتعاون المثمر بما يطور الحي ويحوله إلى حي راقي بسفلتة المزيد من الشوارع وإنارتها وتطوير خدمات الصرف الصحي وإقامة المزيد من الملاعب في أي فسحات أخرى داخل الحي.
* نعود للملعب الرديف ومشكلة الري لضعف ضغط المياه في المناطق الغربية بأمدرمان، فنحن كنا قد نصحنا بفرش الملعب بالنجيل الإصطناعي تحاشياً لمشكلة الري وعدم صلاحية الملعب في فصل الخريف كما أن الملاعب ذات النجيل الطبيعي لا تعمر كثيراً بسبب الضغط الشديد عليها بجانب شح مياه الري وعادة تمتلئ أرضيات ملاعب النجيل الطبيعي بالحفر الصغيرة التي تتسبب في اصابات خطيرة للاعبين.. وبحمد الله استجاب الأخ المهندس عبدالقادر همد لفكرتنا وقرروا فرش الملعب الرديف بالنجيل الإصطناعي.
زمن اضافي
* ايام معدودة وتتوافد علينا المنتخبات الأفريقية المشاركة في بطولة المحليين بجانب الصحافيين الأفارقة ووفود الكاف ووفد شركة (اورانج) الراعية للبطولة والعشرات وربما المئات من مشجعي الدول المشاركة!
* ستمتلئ الفنادق في العاصمة ومدني وبورتسودان وسنسعد بوجود كل هذا الحشد والزخم الأفريقي في السودان ولكننا جد متأسفون لأننا لم نستغل هذه البطولة لنعكس وجهاً رائعاً للسودان في الناحية التنظيمية فنحن الآن لم نر أي بوسترات ولافتات ضخمة على الشوارع والفنادق والمطار خاصة بالبطولة باللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية ولم نشاهد أي اسكتشات تلفزيونية دعائية للبطولة!! بل لم نلمس تجهيز بروفات لحفل الإفتتاح والذي كنا نريده ان يأتي بشكل غير مسبوق يشمل لوحات فلكلورية وشعبية من كل الدول المشاركة ولكن للأسف لم يحدث أي استعداد لكرنفال الإفتتاح حتى اليوم!!
* ونخشى أن تخطف كرنفالات وأفراح الجنوبيين بالإنفصال كل شيء عن بطولة أورانج حيث سيتزامن إعلان نتيجة الإستفتاء وإنفصال الجنوب رسمياً مع بدايات بطولة الأمم بالسودان!
* إعلان إنفصال الجنوب دعاية سيئة للبلد فلماذا لا نغطي عليه بكرنفالات إفتتاح بطولة المحليين؟ وأقترح حشد مئات الناشئين والشباب بأزياء رياضية لاستقبال المنتخبات الأفريقية والوفود في المطار ثم يكون كرنفال إفتتاح البطولة باصطاف آلاف الناشئين والشباب بأزياء رياضية ويحملون أعلام الدول المشاركة على طول امتداد الشوارع الرئيسية المؤدية لاستاد الخرطوم يوم الرابع من فبراير منذ الثانية عشر ظهراً وحتى موعد بداية حفل الافتتاح بالاستاد على أن يكون اليوم عطلة رسمية.