أين دولة القانون والمؤسسات ؟

عضو عدد المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 07/06/2010

بسم الله الرحمن الرحيم
قوات الباتت لاو
أين دولة القانون والمؤسسات ؟

كان لي شرف المشاركة في وضع أول إستراتيجية قومية (شاملة) للفترة 92- 2002 وكان الاجماع أن يكون أساسها الأنسان السوداني – فهو عماد الإستراتيجيه والتنمية وكافة إستراتيجيات القطاعات – وأكبرها الإستراتيجية الإجتماعية – وسعينا أن يستقل المجتمع عن الدولة.
كيف ذلك ؟ - بداية من اللجنة الشعبية بالأحياء ثم وحدة إدارية ثم المحلية وهكذا يخدم الشعب نفسه بعيدا عن سيطرة الحكومة – ومن هنا تأتى إستقلاليه المجتمع عن الدولة التى تكون لها مهام كبرى – وهذا مفهوم – ولكن قادني إليه سعى الإتحاد العام طبعا بايعاز من شداد وسدنته للإتصال برئيس الجمهورية لا ستصدار أمر سيادي باستثنائه .
اولا هذا في رأى المتواضع الشخصى انتقاص من مكانة الرئيس وسعى لزجه في امور ليست من اختصاصه أو قل شأن دون المستوى فالرئيس يحمل هموم 40 مليون سوداني – يرعى شئونهم – امنهم سيادتهم قضاياهم الساسية معايشهم تعاليهم – إسكانهم صحتهم شؤون أقليمية – دولية – (ومش فاضي عشان يجدد لشداد فترة أخري) ذلك يتم عن طريق المؤسسات والقانون وإلا ضاعت دولة القانون والمؤسسات وحلت المحسوبية والمجاملات.
تصور شخص يدخل لمدير مؤسسة ويطلب منه ترقية أو نقل موظف طيب وين رئيس شؤون الموظفين أو العاملين ؟ أو شخص يطلب من المدير باكته ورقة تصوير ؟ أين الباشكاتب؟ متى تأتي المؤسسية التي ظللنا نفتقدها – ونحاول تثبيتها – الوالي (والي الولاية) يستخرج شهادة سكن والمعتمد يعين رئيس نادي اركويت الرياضي؟
شداد ليس رجل المرحلة والذين ينادون بذلك هم المستفدين ولهم مصالح شخصية – محمد الشيخ مدني والله سئمنا من تحشره في أى شئ وكفي ماسببه من دمار في التعليم – وأظنه صدق انه (أبو القوانين) إذا تم الاستثناء لشداد فعلي الدنيا السلام – وعلي الديموقراطية السلام لماذا خضنا غمار إنتخابات حرة وحسب أهواءنا لماذا ؟ وتأتي لتكسر القوانين وتحكم المحسوبية والعلاقات الخاصة ؟ والله عجائب.
حــاشـــــية:
(ان ما أدراك الناس من كلام النبوة الأولي : إذا لم تستح فافعل ما شئت) صدق الرسول الله صلي الله عليه وسلم والحديث متفق عليه.